كان يا مكان وفي زمن من الأزمان، كانت هنالك فكرة قصة تجتمع فيها صفات شريرة. لم تكن تسمح لصاحبها أن يفكر في غيرها، ولم تكن تسمح له أيضاً أن ينتهي منها. كانت متطلبة وظلت تتمدد وتكبر. بدأ صاحب فكرة تلك القصة بتدوين فكرتها في دفتره، ثم خرجت له وهو يستحم وطلبت منه أن يجعلها أقصوصة، فنفذ طلبها، ثم جاءت بعد أيام بائسة تطلب المزيد، وطلبت منه أي يجعلها قصة، فنفذ طلبها. جاءت بعد شهر تغريه ببعض الأفكار والتفاصيل وطلبت منه أن تكون رواية، فوافق على طلبها رغم أنه لم يكتب رواية من قبل، وقضى سنة من حياته يكتبها ولا يفكر بشيء إلا فيها، إلى أن أنتهى منها ونسي أمرها وانشغل بكتابة قصص أخرى، فظهرت مرة أخرى في حياته واثقةً من أنه لن يردها،”ما الذي تريدينه مني الآن؟ لقد أعطيتكِ الكثير” قال، فأجابته: أريد أن يراني الناس كما تراني أنت في عقلك “لم أفهم” أجاب، فأجابته بسؤال: هل يمكنك أن تجعلني سيناريو؟ أريد أن أكون فيلماً قبل أن أموت.